أسامة هيكل يرد على هجوم النواب.. ويكشف سبب تراكم ديون «ماسيبرو»
هاجم أعضاء لجنة الإعلام والثقافة بمجلس النواب، اليوم الاثنين، وزير الدولة لشوؤن الإعلام، أسامة هيكل، خلال اجتماع للجنة اليوم بحضور الوزير.
واعتبر النواب، أنَّ هيكل السبب في تراجع إعلام الدولة خلال السنوات الأخيرة، منتقدين إياه على قصر دور مدينة الإنتاج الإعلامي على تأجير الاستوديوهات دون الإنتاج الدرامي أو البرامجي.
وتساءل أعضاء اللجنة الوزير عن سبب عدم ظهور الوزراء في القنوات المملوكة للدولة، وعدم جاذبية المحتوى.
من جانبه قالت النائبة درية شرف الدين، رئيس لجنة الإعلام بمجلس النواب: «لم يعد موجودًا لدى المواطن في الشارع المصري رغم عودة وزارة الدولة لشؤن اللإعلام».
وأضافت شرف الدين، خلال الاجتماع، أنه لا أحد يقبل على مشاهدة الأعمال الدرامية، منتقدة عدم قيام الوزارة بإنتاج أعمال درامية يتم الاستفادة منها.
كما انتقدت شرف الدين «قصر" دور مدينة الإنتاج الإعلامي على تأجير الاستديوهات دون الإنتاج الدرامي أو البرامجي، مشددة على ضرورة تدريب متحدثي الوزارات، منوهة عن العلاقة المتوترة بين الوزير والمؤسسات الإعلامية، واوصفة الأمر بأنه "لا يجوز".
أما النائب نادر مصطفى، أمين سر لجنة الإعلام، قال إن هناك تباعد بين الهيئات الإعلامية الثلاث، لافتًا إلى أن الوزير أسند العمل في مدينة "ماجيك لاند" بالأمر المباشر لأحد المستثمرين رغم إنفاق 16 مليون جنيه لإعادة تشغيلها.
وأضاف مصطفى في كلمته خلال اجتماع اللجنة، أن هناك إهدار مال عام بخصوص فندق موفنبيك مدينة الإنتاج الإعلامي، لافتًا إلى أن الجهاز المركزي للمحاسبات طلب أكثر من مرة معلومات وتقارير مالية عن مدينة الإنتاج الإعلامي، ولم يتم الرد عليه: "لدينا مستندات تؤكد ذلك".
بينما أوضح تامر عبدالقادر، وكيل اللجنة أن الوزير كان يعلم حجم الديون على المؤسسات الإعلامية المملوكة للدولة، ويعلم أن أغلبها فؤائد دين.
وتابع: "سبق أن قلت إنه من الخطأ معاملة إعلام الدولة بمبدأ المكسب والخسارة"، قائلًا: "أنت خرجت من البرلمان وتعلم حجم الخسائر التي لحقت بالمؤسسات الإعلامية لماذا لم تتحرك لحل هذه المشكلات؟".
من جانبه رد أسامة هيكل، وقال: «إننا لم ننتبه بالقدر الكافي في 2011 للواقع المعاصر حولنا، من حيث تأثير وسائل الاتصالات الحديثة في إسقاط الأنظمة، وأن الأمر جرى سابقا في العام 2001 حينما تم إسقاط "جوزيف استرادا" في الفلبين برسائل الـ «sms».
وأضاف: «كما أنه تم تكرار الأمر في 2004 في إسبانيا، لنظام "خوسيه ماريا أزنار" الذي سقط بالطريقة نفسها، وفي العام 2009 حدثت محاولة لإسقاط إيران عبر الوسائل الحديثة للاتصال، وتمكنت أجهزة مخابراتها من إجهاض الأمر، ولكننا في مصر لم نستطع تجنب نفس المصير رغم كل الإشارات السابقة».
وتابع: «الثورة استغرقت 3 أسابيع، احتل الإخوان المشهد بعدها لأنهم كانوا فصيلا منظما، والحمد لله أن جرى ما جرى لاكتشاف حقيقتهم، بدون ذلك كان لا يزال التعاطف مع الإخوان، وأن الإعلام انتبه لما كان يفعله من خلال تغذية الإخوان والإعلان عن مظاهراتهم والتحرك معهم وتصوير فعالياتهم».
وواصل: «عقب 3 أشهر من حكم الإخوان انتبه الإعلاميون على أنه قد "تطير رقابهم"، ليلعب بعدها الإعلام دورا كبيرا في التمهيد لـ 30 يونيو، الإعلام في آخر 10 سنوات أثبت أنه سلاح حقيقي في توجيه الشعوب».
وأشار أسامة هيكل، إلى أن أحد وزراء الإعلام السابقين حصل على 6 مليارات جنيه من البنوك من أجل مدينة الإنتاج التي رأس مالها مليار و800 مليون.
واستطرد أن الإعلام الإثيوبي لعب دورا قويا ومؤثرا للغاية من أجل تدعيم موقف بلاده فيما يخص أزمة سد النهضة، قائلا: في المقابل تواصلنا مع الإعلام الأجنبي ضعيف.
واختتم "حدث انخفاض للإعلانات بشكل واضح مؤخرا، فيما تراكمت الديون على ماسبيرو في المقابل، وأنه خلال السنوات العشر الماضية لم يكن أحد مهتما بوقف الديون».